الجزء الثالث

لقراءة الجزء الثاني اضغط هنا

من بداية الزيارة إلى نهايتها، فلما رجعين إلى بيت الملك حدثنه عن فصاحتها وبلاغتها فعجب الملك وأراد أن يذهب لزيارتها، فأرسل زوجها في مهمة وذهب لزيارة زوجة حسن فمدحته مدح من بداية زيارته إلى نهايته، وخرج من بيتها وهو مندهش من بلاغتها ومن كثر اندهاشه نسی مسبحته

فلما جاء زوجها من السفر ووجد مسبحة الملك فقال في نفسه : عرفت الآن ليش أرسلني في مهمتي فقال لزوجته : اليوم سنسافر إلى بلاد المشرق لان أبوك مريض و أوصلها إلى بلاد المشرق و مكث هناك يومين أو ثلاثة ورجع إلى بلاد المغرب بدون زوجته، تركها سنة دون أن يسأل عنها فقرر الملك المشرقي السفر إلى بلاد المغرب هو وأولاده من أجل معرفة سبب ترك حسن لزوجته . وصل إلى قصر الملك المغربي فرحب الملك به، وقدم له كل ما يقدم للضيف وضيفه ثلاث أيام وفي اليوم الرابع سأله وقال : قول لي ما سبب الزيارة فرد ملك المشرق وقال: أنا أعطيت رسولك حظيرة بأقفالها، ومفاتيحها فلها عندي سنه لا أعرف ما هو السبب؟ فدعى ملك المغرب حسن و قال له الملك المشرقي يسألك عن سبب هجرك لابنته.

فرد حسن وقال: ذهبت في مهمة ورجعت ووجدت اثر الأسد

وسطها ففهم الملك المغربي و أخذ المصحف يحلف اليمين أنه لم يقصد بهذه الزيارة إلى أن يسمع حكاها وذكائها لكثر ما وصفوها الناس.

فرجع الملك مع أولاده و زوج ابنته و أخذ حسن زوجته و رجع إلۍ بلاد المغرب و بقيت زوجته طوال الزمان لا شهر ولا ثمان.

انتهت …