رب ضارة نافعة

21 يوليو، 2024 صنعاء القديمة أمثال شعبية يمنية

هذا المثل من الأمثال الفصحى و يتم تداوله في اليمن بشكل كبير. حيث يذكر هذا المثل بأن في قلب المحن تكمن الفرص، وفي عمق الأزمات يولد الأمل. كم من موقف عصيب واجهته وأحسست بثقله على كاهلك، لكنه كان بمثابة بوابة أمل نحو مستقبل أفضل، أو نقطة تحول فتحت أمامك آفاقاً جديدة لم تكن تحلم بها.
كم من مرة تعرضت حياتك لتحديات كبيرة، لتكتشف لاحقاً أنها كانت سبباً في نموك وتطورك؟ ففي كل خسارة، درس مستفاد، وفي كل فشل، بداية جديدة و قوية. عندما تنظر إلى الوراء، تدرك أن تلك اللحظات الصعبة قد صنعت مك شخصاً أكثر حكمة وقوة.
المشاكل و الأضرار، وإن بدت للوهلة الأولى عائقاً، قد تكون فرصة ذهبية تتخفى تحت ستار الظلام. و هذا المثل يعتبر دعوة لأن ننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، وأن نتعلم كيف نحول المحن إلى منح، ونستلهم من تجاربنا ما يجعلنا أقوى وأكثر إبداعاً.
رب ضارة نافعة، ليست مجرد مقولة نرددها، بل فلسفة حياة تدعونا إلى التفاؤل والعمل الدؤوب، وإلى الإيمان بأن كل تحدٍ هو فرصة جديدة تنتظر من يكتشفها. فلنكن دائماً على أهبة الاستعداد لتحويل الصعاب إلى نجاحات، والأزمات إلى انطلاقات جديدة نحو مستقبل مشرق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *