ما توقز الحبة إلــا من داخل

“The seeds of destruction are sown within.”
خطر على بالي هذا المثل و أنا أشاهد مقطع فيديو عن حرب الأفيون الأولى و الثانية التي شنتها بريطانيا على الصين في بداية القرن السابع عشر من أجل أرغام الصينيين على شراء الأف*ي*ون منهم و جعل الصينيين يدمنونه. و منذ تلك الفترة و لمدة اكثر من مائة سنة عاشت حضارة الصين العريقة قرن من الذل على يد شوية قراصنة و قطاع طرق.
على أية حالة في خضم هذا الفيديو تذكرت حال القات في اليمن، الذي ما استبعدش ان يوجد هناك خُطَّة ممنهجة من زمان من جهات خارجية في مسألة القات بحيث يكون التطبيق بأيدي اليمنيين أنفسهم و بإرادتهم وربطه بالأعراف و التقاليد.
لكن ما مصلحتهم من ذلك؟
السبب بسيط تركيع صاحبة أعظم حضارة في شبه الجزيرة العربية و كل هذا برضانا و بأيدينا. بالمنطق تخيل لو مافيش قات، الأراضي باتنزرع فواكه و خضروات و حبوب، أكيد أن اليمن بتكتفي ذاتيًا من الغذاء و لن تكون منتظره منة من أحد؛ أيضا الفائض بتصدره إلى أقرب سوق لها ألا و هو السوق الخليجي، السوق الذي مشاركة المنتجات اليمنية فيه اقل من 5%. أو السوق الأفريقي الذي مشاركة اليمن فيه تكاد تكون معدومة.