هذا سيف حسن سيف قاتل ألف و آسر ألف و ألف هربوا

5 نوفمبر، 2025 صنعاء القديمة روايات يمنية

“هذا سيف حسن سيف قاتل ألف و آسر ألف و ألف هربوا”

تقول القصة ان واحد كان اسمه حسن سيف، شخص جبان يخاف حتى من ظله. كان عنده دكان حدادة كل يوم يفتحه و لا زَبُون يجي و مع الملل كان يوميًا ينش الذبان الى يوم اكترع شوية حليب على الأرض فتجمعين ذبان كثير. فهو بدل ما يهشهن بدأ يقتلهن. و كان يرجع الى مرته و يحكي لها عن بطولاته “اليوم قتلت عشرة و جرحت ثلاثين و عشرين هربوا” كان يقول لها. فهي كانت تفرح قصدها قد تغير و أصبح شجاع، مش عارفه ما كان يقصد. المهم استمر على هذا الحال فترة وزاد على هذا انه صنع سيف من خشب و كتب عليه “هذا سيف حسن سيف قاتل ألف و آسر ألف و ألف هربوا” و مرته تتفاخر به عند جيرانها. المهم سلطان المدينة أمر جنوده انهم يجيبوا حسن سيف بعد أن ذاع صيته و قال له “إذا قدرت تخلصنا من طاهش الذي أكل مواشي الرعية فسأعطيك مكافأة كبيرة. حسن و هو أمام حضرة السلطان كان يرتعش لا هو الذي استطاع يقول للسلطان انه كان يكذب على مرته و لا هو الذي استطاع يرفض طلب السلطان.
رجع إلى عند مرته و هو يرتجف مش داري ايش يسوي. المهم صباح اليوم الثاني قل لمرته تجهز له الأكل و الزاد يسير يقتل الطاهش -هنجمة و هو داخله ميت فجيعة-. مرته حطت له أكل وخبز مصنوع من المسكرة (نبات يشبه الشعير لكن يخدر و ينوم). حسن أخذ الأكل و الزاد و ربطهن على بغلته و راح إلى المكان الذي يتواجد فيه الطاهش في الليل. المهم ربط البغلة حقه على احدى الأشجار و هو طلع على الشجرة و ربط نفسه لها من الفجيعة. المهم رقد على الشجرة، الطاهش شم البغلة و جاء قرطها و قرط الخبز المصنوع من المسكرة. فالمسكرة عملت مفعولها في الطاهش و تخدر مكان البغلة الذي أكلها. صاحبنا قبل الفجر خاف وقرر يرجع البيت ربط زاده على الطاهش و رجع البيت. وصل للبيت و قال لمرته شلي الزاد من فوق البغلة ما لقيت الطاهش اليوم. مرته نزلت و إذا بها ترى الطاهش ذليل مربوط مكان البغلة افتجعت فجيعة ممزوجة بالفخر و رجعت إلى عند زوجها “كيف ما تقول لي انك جيت بالطاهش” سألته… هو مش مستوعب ما تقصد بسؤالها و ما حصل… المهم انتشر خبر بطولات صاحبنا حسن أرجاء المدينة إلى أن وصل الخبر إلى السلطان الذي أعطاه مكافأة كبيرة كما وعده.
في تلك الفترة كان الشيخ شواقع قد تمرد على السلطان و بدأ محاربته. فالسطان قال لحسن: إذا استطعت تنهي تمرد الشيخ شواقع سازوجك ابنتي و اعيشك أمير طول عمرك. صاحبنا حسن لا هو الذي قدر يفصح للسلطان أن بطولاته كلها كانت صدفة (و انه كان بايموت من الفجيعة إذا كان عارف أنه ركب فوق الطاهش، و انه مش مستوعب للان ما وقع) و في نفس الوقت مش قادر يرفض طلب السلطان خوفا من ردة فعله… المهم وافق و قلبه يرتجف خوفا… السلطان أمر بتجهيز له كتيبة من الجنود ليذهبوا للقضاء على الشيخ شواقع المتمرد. خبر حسن سيف وصل إلى مسامع الشيخ شواقع و جنوده و الخوف بدأ يتسلل إلى قلبه بسبب كثرة الأخبار عن بطولات حسن و أشهرها ترويض الطاهش؛ مش بس قتله. حسن سار بالكتيبة نحو الشيخ شواقع و حيث أنه كان متعود يركب على بغلة ظن ان ركوب الحصان نفس ركوب البغلة تضربها و تمشي بالعافيةـ، هو الذي بدأ يضرب بارجله الا و الحصان بدأ يعدوا و حسن يصيح أين شوقع؟ أين شوقع؟ “يعني اين سوف اقع” خوفا من السقوط لانه مش متعود على ركوب الحصان. الجنود ظنوا انه يستخف بالشيخ شواقع و يدعوه ب (شوقع) بدون لقب شيخ و حتى بدون ألف. و في نفس الوقت كان الشيخ شواقع يسمعه و ظن إنه لا يهابه فقرر الإستسلام. فوصل إلى قدام الحصان الذين يعدوا بحسن و أوقفه و رفع الشارة البيضاء. حسن اول ما وقف الحصان نزل و حضن الذي أوقفه مش داري إنه الشيخ شواقع. الشيخ شواقع ظن إنه عفا عنه بعد أبدى استسلامه. و وصل الخبر إلى السطان إن حسن أنهى التمرد و زوجه بنته و حسن مش مستوعب أيش اللي حصل معه للآن…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *