من استمع شور النسا كان من عديدهن

10 يونيو، 2024 صنعاء القديمة أمثال شعبية يمنية

رأي الشاعر عبد الله البردوني

“” وقد كان اليمنيون يعيّرون في العصر الأموي بأنهم تملكت عليهم امرأتان وتأمرت ثالثة . إلا أن هذا حدث في ربيع الحضارة اليمنية وفي شباب صحة الذوق ، وعندما وقعت اليمن تحت الراية الأموية والعباسية أصاب اليمنية ما أصاب أختها من الحرمان العملي والتحكم الرجالي فإذا كان (ابن أبي ربيعة) قد قصر المرأة على جر الذيول فقد قصرها فقهاء الزيدية على هذه العملية : ( وليس عليها إلا تمكين الوطء ).
ولعل أكثر ما يلي من أمثال من تأثير تلك العهود ! فلم يعد إنسان اليوم يعتبر المرأة باعتبار المثل القديم فأغلب ما ضربت من أمثال حول المرأة ترجع إلى عهود الانحطاط الاجتماعي عصر الحريم . ولعل أغلب الأمثال المعبرة عن تجارب شعبنا وتفكيره أصدق الدلائل على صحة وصدق استنتاجه وتعبيره ، أما ما جرى حول المرأة من أمثال فهي متخلفة التفكير قاصرة النظر ( من صدق النساء كان من عديدهن ) . إن هذا اتهام لعقلية المرأة وسوء رأيها . وهذا غير صحيح ، لأن عقلية المرأة إحدى عناصر العقلية الاجتماعية . فعندما تنضج ثقافة المجتمع الرجالي تنضج المرأة بحكمها من مجتمع الرجال كأم له أو أخت أو بنت أو زوجة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *