النار في فم المولعي

10 مايو، 2024 صنعاء القديمة أمثال شعبية يمنية

المولعي – في هذا التعبير هو المدمن لتدخين المداعة (الشيشة) ، أيضا يطلق لفظ المولعي على المدمن لتخزين (مضغ) القات. و أصل هذه الصفة هي “مولَعْ” من الجذر “ولَعَ” أي أحبّ الشيء وتعَلِق به تعلقا شديدًا.

يضرب هذا التعبير في الشخص الذي لا تفارق فمه قصبة المداعة. و من القصص الظريفة في تبيان الولع بالمداعة أن أحد المولعيين (جمع مولعي) حلم أنه مات و دخل الجنة. المهم و هو داخل الجنة أول طلب طلبه كان المداعة. الملائكة جابوا له مداعة من ذهب وتمباك من أفضل التمباك وبوري من الاحجار الكريمة، لكن من دون نار لإشعال البوري. فسألهم مستغربا “و النار أين هي، كيف نحرق التمباك”؟. فقالوا له أما النار فلا توجد في الجنة وإذا تشتي نار فاخرج وخذ نارا من جهنم. أول ما خرج من الجنة و رأى هول جهنم خاف و ارتعب فاستيقظ من نومه. و أول ما استيقظ رأى المداعة قدام عيونه أخذها و رماها من الطاقة (النافذة) إلى الشارع.
زوجته لما رات ذلك إستغربت و سألته: لماذا فعلت هذا يا روحي؟
فقال لها: هذه الخبيثة أخرجتني من الجنة.

أمثال شعبية يمنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *